لطالما عشقت نسائمه تبثها زهراته البيضاء التي اختصرت على بساطة رسمها جمالاً يبهر الأنظار ، لطالما بعث عبقه
فيّ الحياة ، لطالما سحرني مذ كنت صغيراً ...
ثم كان أن كبرت...وكبرت أحلامي وأسباب تعاستي ينافس بعضها بعضاً
وكبر مع ذلك كله عشقي للياسمين ...صفاء لونه الأبيض الطاهر وعبير عطره النفيس المقدّس
كبر الياسمين في عيني فصار ملجئي من الحزن و ملاذي من اليأس ، أرى أزهاره فأهوي عليها أتنشّقها فتستحيل
أوراقها أجنحة تحلق بي حيث أريد بل تزيد ...
أغبّ من عطره فأطير...أطير إلى حيث أحلم ، أغمض عيني و يستضيء خيالي بعبق الياسمين
يمسكني من يدي ويغوص بي عميقاً ، يمررّني على أحلامي فأزورها وقد نضجت كما أردتها تماماً
ينزلني بحيرته السحرية فأخرج أقطر أملاً تتناثر حباته البراقة من حولي فعود بها إلى عالمنا هذا وقد تسربلت بدرع الياسمين مستعدّاً لمعركتي القادمة
أتخيل زهرة الياسمين في مجمع الزهور ، تخطل زهواً بما أسرت من قلوب وتسير متواضعة ببتلاتها الخمس الصغيرة أمام الزهور الأخرى المتباهية بكبرها
البياض الطاهر في وسطه نقطة صغيرة من الذهب النفيس ومن حوله الكثير من السيوف الخضر
الإخلاص و الصفاء الأبيض يتسلح بالأمل الأخضر و يثمر نقطة ذهبية هي أثمن ما في الكون على صغر حجمها
هذا هو سرّ زهرة الياسمين ...أي رسالة تحمل وعلى أي سحر تنطوي..
فكيف بعد ذلك نعجب ممن سحرته ونستغرب من عشقها
وفي زهرة الياسمين يتمثّل عشق آخر ، تتجسّد فيها ، مَن صفا قلبها و اخضرّت بالأمل بسماتها و اختبأت في قلبها نفائس الذهب
ربّما هي مصادفة ، وربما هو عشق تجدّد ... ربما هي قصة خيال جامح
وربما هي قصّة أخرى ...ستنتهي برؤياي على أوراق الياسمين قد جعلها ربي بفضله حقاً إنه هو خير مسؤول
حسبنا الله ونعم الوكيل
- Login to post comments
رائعة
حسيت حالي عم شم ريحة ياسمين وأنا عم اقراها
مهما سأكتب فلن أتمكن من إيفاء إبداعك هذا حقه.....
كتابتك و طريقة توصيفك رائعة جدا ... كما عهدناها دوما
بانتظار المزيد
اللللللله
شيء جميل أبو الخل
ياعيني على الياسمين
جميلة، جميلة جداً...
الياسمين من أجمل الأزهار
فعلاً أعطيتها حقها, وصف رائع !
شكراً خالد
الياسمين وردة دمشق الرائعة لا أنكر ولكن الأروع هذه القطعة الأدبية المميزة المشغولة بفن و المعجونة بإبداع و الممتزجة بالمشاعر و الأحاسيس
فعلاً جسدت أمامي الياسمين بشكله و عطره.
حرام ما تكون إلك كتابات ضمن مؤلفات هدا رأيي المتواضع
هي لحظة تأمل...تستوقفنا خلالها تلك الزهرة البيضاء...
تملؤنا جمالاً...نقاء...بياضاً ...و أكثر...
يعشش عبقها في قلوبنا...و تسكن صورتها خيالنا...
تلحّ علينا برقتها...بعذوبتها...فلا نملك إلا أن نسكبها كلمات...
فتضفي على كلماتنا عذوبة...و شفافية نادرة ...
تماماً كما كلماتك...تماماً كما عشقك...
أياماً بيضاء كالياسمين أتمناها لك...
تحية ^_^
رائع...أسلوبك الأدبي رائع...
أتعلم..أسلوبك....بمن ذكرني,.....بطريقة كتابة((أحلام مستغانمي))......
طبعا(( حاش وكلا أن يكون مضمون كلماتك تشبه مضمون جملها... المبتذلة))..
لكن الأسلوب الأدبي..وكاني أقرأ لها..
استمر..
.
شو هالإبداع يا أبو ناصر
شي ممتاز
بس والله قصتك قصة وصار بدها دراسة بالمجلس الدوماني الأعلى لأنو حالة نبيل مأثرة
إبداع خالد
شكرا لكم جميعاً..
لكن:
ببتلاتها الخمس الصغيرة

يا ريت تتعدل ، خطأ لغوي ومنطقي و غير ذلك ...
مزيد من الياسمين...
في جائزة لأحلى صورة ياسمين
هاتوا لنشوف
للياسمين حقوق في منازلنا
وقطة البيت تغفو حين ترتاح ...
لا استغرب ابداع من سكن الشام في وصف الياسمين ...
الياسمين
الزهور التشرينية التي أعشق نقاءها
رائع رائع...........
بانتظار المزيد
كلامك عذب يلامس شغاف القلب
ما أجمل الياسمين حقاً إنها نعمة فشكراً لله ...
شكراً خالد ...
حلوة
كلاااام عذب وحلو كتير
بس للياسمين على حسب خبرتي الياسمينية المتواضعة سبع أو ثمان بتلات !!
رائعة !
شكرا لك ...
جميلة جدا
دمشق الياسمين..
أحب هذه الرومانسية التي يضفيها الإنسان على الأشياء , مثلا عندما يصف نزار قباني ياسمين دمشق و حاراتها أو عندما يصف الأخوين الرحباني الضيعة (المختار و الصبية و الجرار المي و الجبال و الصخور و النهر و العرزال و ... و ..).
أؤمن أن الإنسان يحتاج إلى الخيال و السحر بقدر حاجته للواقع و المنطق.
رغم أنه مضى عدة سنوات و أنا في دمشق لم أستطع يوما أن أراها بهذه الرومانسية ... لم أستطع أن أرى دمشق نزار في دمشق اليوم! أين يمكن للدمشقي أو أي إنسان آخر أن يتمتع بعبق الياسمين و يحس بهذا الإحساس :
شكرا لك خالد... موضوع جميل
هاد بس على الورق يا ريان ...على ارض الواقع لا ياسمين و لا شحار يشحر هالعمر كما قال ....
دامت حياتك خالية من أي تشحير
بالتوفيق
سلام
رومانسية الياسمين الخيالية ..
روعة ..
فعلاً متل ما قال جهاد سابقا ً .. يا عمي شادلي .... ليش لحتى ما يطلع معو
أول شي .. مقالتك بتجنن و لك خالد ..
صاير عم يطلع معك شي مختلف و غير شكل ..
متل ما قلك رشدي .. دمشق التي عاش فيها نزار و غير نزار و وصفوها بكل هالأوصاف .. خلص .. Game Over ..
حاليا ، نحنا الشوام عم نعيش هي الروايات و القصص كنوع من الخيال التاريخي .. اللي يبدو لح نموت و ما لح نشوفه ..
حاليا دمشق .. تعزف ألحانا تراجيدية من الشحار و الغبار و العفار ..
رغم كل شيء....
خطوات بطيئة في أزقة دمشق عندما يسدل المساء ستائره الرمادية...
تستيقظ دمشق داخلك و تمنحك ذاك الشعور العذب المبهم...عندها ستدرك أن قدميك ما عادتا تلامسان الأرض...
و ستعترف حينها أنه مهما حدث...تبقى دمشق نزار...دمشق الياسمين...
......
شو أبو ناصر ما أبو ناصر
أبو سليمان وبس
ولا مين بدو يحمل اسم عمو
و تفاقمت الحالة بعد ما شاف مبارح و يلي قبله سعيد .... مو هيك أبو سليمان


............
أبو الخل كالعادة .... جمال أسلوبك في نبضه الخفيف البعيد عن التكلف ... و رشاقة كلماتك التي نقرؤها بكل سلاسة ....
اكتب ... اكتب لقلك ... بركي بيجي الفرج
كلمات رائعة ..... شكراً لمشاركتنا بها ...
البارحة مررت بجانب الياسمين.. فوجدته شاحبا قد فارق الحياة... فعرفت لماذا قلبي حزين..
كلماتك جميلة k_shadli
شكرا لمشاركتنا إياها..
طلع في ناس بتحب الياسمين
شي جميل ....
مشان ما نطلع عن الإطار الطبي
" بس في أنواع تانية كتيرة للياسمين
مبدع ما شاء الله ... عم يطلع معك
كلما أرى الياسمين و قد ذبل يتقطع قلبي
ما زلت أتحسس أنغام رحيقه و هي تداعب "حليماتي الذوقية" .... شو رأيك
طبعا .... هلأ صرنا منفيق على رائحة البن من المحمصة اللي مقابيلنا .... مع سينفونية المكاري "جمع ميكرو سيرفيس" ... روااااااااااااااااق
بالنسبة للصور .... ضروري يكون ياسمين الشام ؟ هو أحلى شي "تحيز
أحب لُطف أوراق الياسمين ..
.
.
شكرا د.شادلي ..