إضــــ(10)ــاءات ... أسطّرها لطلاب السنة الأولى
بدايةً ...
أرحب بأحبابي و إخواني و زملائي الجدد في هذه الكلية العتيدة
و أقول لكم ألف مبارك لنجاحكم و تفوقكم في المرحلة الثانوية
هذه كلمات و اضاءات أسوقها بين أيديكم بدافع الحب و الأخوّة , كتبتها لما رأيته من أهميتها في حياة كل طالب سدّد الهدف فرسم الطريق و سار عليه
قد أكون أطلت في هذا الموضوع , لكني حاولت الاختصار و عدم التوسع قدر المستطاع
بالرغم من ذلك فاني أرى أن الموضوع من الأهمية بمكان يستحق دقائق من وقتكم لقراءته , علّه يجد قلبًا صادقًا و عقلا واعيًا ...
1) إنها خطوة على بداية الطريق :
بعد بذل هذا الجهد الكبير للوصول إلى حلمكم القديم الحديث – دخول الطب
و بعد أن وضعتم قدمكم على بداية الطريق
تذكروا ... أنكم الآن بدأتم الطريق
و من رسم طريقه قبل السير عليها ثم توكل على الله لا بد أن يصل
2) ألِس في بلاد العجائب :
ذات يوم كانت ألس تسير في إحدى الطرق لغابة خضراء في بلاد العجائب
لكنها وقعت في حيرة و دهشة عندما رأت مفترق طرق فلم تعرف من أين تسير
فرأت أرنب فقالت له : أين الطريق ؟
فأجابها : كلمة هامة تغيب عن أذهاننا , كلمة لا بد أن نضعها نصب أعيننا بالرغم من بساطتها .
و قال : إلى أين تذهبين ؟ ...
فأجابت : لا أعرف
فقال لها : طالما أنك لا تعرفين، فامشي في أي طريق ، فلا فرق، يا آليس يجب أن تعرفي إلى أين أنت تذهبين.
إذاً ... بداية علينا تحديد الهدف , لنعلم أي الطرق نسلك :
لماذا نتعلّم ؟ و لماذا دخلت كليتك ؟
- هل كان هدفك المال , الشهرة , المنصب ....
- أم تريد تحقيق ذاتك و إرضاء ربك و نصرة دينك و الدفاع عن أمتك .
و بتحديد هدفك و نيتك , يتحول العلم إلى ( عادة , عبادة , معصية ) ؟
3) هل بجدّك وحده ...
لا شك أنك قد سألت نفسك , هل جهدي وحده كان كافيًا لتحصيل هذه العلامات
أم كان عون الله و توفيقه عاملًا هامًا في نجاحي و إبداعي ..
فالمعدلة المعروفة : ( إن تدرس تنجح ), أظنها ناقصة عمليا في الكثير من الحالات
بل هي ( إن تدرس--> إرضاء الله بالأخذ بالأسباب --> توفيق الله و النجاح )
فلنكن مع الله في حياتنا كلما ... مثلما كان معنا في البكالوريا , فوفقنا و أكرمنا و ييسر لنا الطريق
لنكن مع الله و لنصدق النية معه ...
فبنياتنا الخالصة الصادقة , تصبح دراستنا عبادة , و ذهابنا الى الجامعة عبادة , و عاداتنا كلها تصبح عبادة .
لذلك جدد نيتك و سيكرمك الله و ستنال ثواب ما قدمت في الدنيا و الآخرة .
4) غاية أم وسيلة :
علينا أن ندرك أن الدراسة و الحصول على أعلا الشهادات وسيلة و ليست غاية في ذاتها
نعم .. إنها وسيلة للغاية الكبرى التي خلقني الله من أجلها ألا و هي عبادة سبحانه
وسيلة لخدمة ديني و الارتقاء بأمتي و الدفاع عن مبدئي ...
5) الرغبة بالتفوق و التميز :
لا تكتفي بآمال تقتصر على النجاح و الترفع من سنة لأخرى
بل كن ذا طموح ينافس النجوم برفعتها و السماء بعلوها
لتصبح بحق .. نموذجًا للطالب المبدع الذي كانت صلاته و عبادته زادًا له على طريق علمه و تفوقه
و تذكر أخي و أختي ..أن الدراسة و طلب العلم قوة و إعداد
قال تعالى : "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ "
و تنكير كلمة (قوة) يفيد الشمول و التعدد , فيشمل الاستعداد قوة البدن و قوة العلم والثقافة , قوة العقيدة و قوة السلاح ..
6) احذر الإشاعة :
اعتدنا في هذه الكلية على موضوع الإشاعات التي أحذر منها إخواني
ففي يوم تسمع من يقول السنة الفلانية لا يمكن الحصول فيها على معدل عال
و آخر يقول المادة الفلانية صعبة كثير
و آخر يقول المادة الفلانية دورات فقط
و بالتالي كل سنة تقع بأخطاء التي قبلها , و كل طالب يحصد التجارب الفاشلة من سابقيه ..
لكن هل معنى ذلك أن أصم أذني عن النصائح ؟ لا
بل استمع للجميع , و لكن ... خذ ما صفا و اترك ما كدر و قرر بنفسك , لأنك وحدك من سيحمل نتيجته .
7) من تصاحب ؟!!
لنحسن اختيار أصحابنا لأن الصحبة بابٌ كبير من أبواب الخير أو الفساد
قال صلى الله عليه و سلم : ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
و قال أيضًا : (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير .. )
فأصحابنا في الدنيا لا تستمر صداقتنا معهم إلا إن اجتمعنا على التقوى و طاعة الله
قال تعالى : " الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "
و في يوم القيامة سيتبرأ الانسان من صاحب السوء الذي أضله ول ميكن عونًا له على الخير .
قال تعالى : " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا *
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا "
8) أخصب فترات العمر :
قد يقول قائل أن الوقت في كليتنا ليس ملكًا لنا , فالمنهاج كبير , و الدراسة تحتاج وقت طويل , و ...
لكن في الواقع ... هذه الأيام لن تتكرر و لن يأتي بروعتها مثيل , لا في الاختصاص و لا بعده
بل هذه السنوات المعدودة أراها أروع سنوات حياتنا ... لأننا ...
نملك الوقت , و الصحة , و القوة , و الشباب , و الإدراك , و الشخصية الواعية , و الكثير ... فهل يتوفر ذلك في غيرها من مراحل الحياة !
و بإمكاننا الجمع بين الكثير من أبواب الخير ... دراسة و تفوق , بحث و ثقافة و اطلاع , قراءة مراجع , نشاطات تطوعية ...
و قد خص الله سبحانه مرحلة الشباب بالذكر في كتابه العزير فقال :
" إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى "
" يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا "
و هذه المرحلة أساس الحياة ففيها تصقل شخصية الإنسان و يؤسس نفسه و من شبّ على شيء شاب عليه .
6) لا تبق وحيدًا :
ابحث عن صديق صدوق , أخ ناصح , يدلك على الخير و يفتح لك أبوابه
فتكونوا اخوة متحابّين في الله , ليظلكم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله , و تقي نفسك من الانحراف في حياتك الجامعية
قال صلى الله عليه و سلم : ( فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية )
و قال أيضًا : ( الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب )
9) لا تنسَ غاية وجودك !
لقد خلقنا الله عز و جل لغاية عظيمة جلية ألا و عي عبادته سبحانه و عمارة أرضه التي خلقنا فيها و رزقنا منها
فلا ينبغي لعاقل أن يسير في أرض خالقه و يأكل من رزقه و يحيا من فضله , ثم يعصيه سرًا أو علانية , أو يترك أمره و ينسى طاعته
فتوفيقنا و نجاحنا في حياتنا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بطاعتنا لربنا و أداء ما أمرنا به و اجتناب ما نهانا عنه
فنؤدي صلاتنا ندعو ربنا و نغض بصرنا و أسماعتنا عن الحرام
و بذلك ننال السعادة الحقيقية في الدارين الدنيا و لآخرة
قال تعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
10) احذر خطوات الشيطان :
قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ "
أخي كن على علم أن الشيطان لن يأتيك بصورته القبيحة التي اعتدنا رؤته بها بالرسوم المتحركة و التلفاز
فقد يأتيك بصورة رجل ناصح أو صديق أو ...
فيأخذك خطوة بخطوة دون أن تشعر الخطر الذي تقترب منه و يوقعك فيه
فاحذر خطواته و مسالكة و أبوابه و دعاته .
و تذكر أن السمع يجر ما بعده , و النظر يجر ما بعده , و اللمس يجر ما بعده
و أن معظم النار من مستصغر الشرر ...
فلنغلق الطريق عليه و لنصم أسماعتنا عنه و لنعرض عن دعاته .
و في الختام ...
أعتذر عن الإطالة التي لن أكررها في مواضيع قادمة
و أسأل الله لي و لكم النفع من هذه الكلمات , و أن تكون حجة لنا لا علينا .
أخوكم المحب : محمد
أشيع نوعين للدم ~ دم مفقود، ودم مجاني
الأول يجري في عروق الصامتين، والثاني سال على الأرض لينبت وطنا !
~ ~ ~ ~ ~ ~
Whispers of a Muslim Doctor | همسات طبيب مسلم
https://www.facebook.com/Doctor.Whispers

- Login to post comments
ما أروع و أجل هذا الكلام
إنه لعمري إضاءات لكل وقت و زمان,
جزاك الله خيرا أخي.
وحبذا لو يثبت الموضوع أو يوضع في منتدى السنة الأولى, لأنه سيتراجع من الصفحة الأولى قبل أن يتعرف طلاب الأولى على موقعنا العتيد.
سلام
جميل والله
صدقت ..
فعلا كلام واف...
وأضف لمستك دوماً..
وهذه ربما مفتاح ما بقي...
بالفعل .. من أجمل وأحلى النعم التي أنعمها الله علينا هي الصحبة الصالحة، وبالنسبة لي شخصياً أنت من أصحابي الصالحين الذين منّ الله بهم علي، وبالفعل الموضوع يستحق التثبيت .. هذه ليست فقط إضاءات، بل جواهر .. وليست فقط لطلاب السنة الأولى بل لطلاب جميع السنوات.
بل استمع للجميع , و لكن ... خذ ما صفا و اترك ما كدر و قرر بنفسك , لأنك وحدك من سيحمل نتيجته .
درر
موضوع رائع وانا شخصيا استفدت منه جدا
ومثل ما قال الزميل غيث يجب ان يثبت في منتدى السنة الاولى
مشكور أخي محمد يا مبدع
الله يجزيك الخير أخي محمد .
صدقاً كلامك يدخل القلب مباشرة دون استئذان
الله يجزيكم كل خير لمشاركاتكم و رأيكم و دعمكم لمقال متواضع لا يستحق ثناءكم
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و الدال على الخير كفاعله
_____
و طبعًا ... بانتظار الطلاب الجدد ...و مرحبًا بكم - قدامى و ختايرة و متقاعدين و مستجدين - و بالجميع
كأنك نسيت المخضرمين؟؟
رائع عنجد فكرة مميزة ... هالنقاط الي اشرت لها مرقت معنا يوم بيوم لما كنا اولى
يمكن ما لقينا حدا يدلنا عالطريق يمكن اخطائنا نتيجة لاسباب كتيرة المهم انو نتعلم وما نكرر نفس الاخطاء
بحب قول لطلاب الاولى انو كلية الطب البشري بقدر ما هيي رائعة وبتطور فينا شخصية مميزة بقدر ما الحياة فيها صعبة اكتر من اي كلية تانية
هالكلام هلق بالنسبة الكن يا اولى حبر ع ورق ... التجربة خير برهان
اهم شي لازم نعرف انو اي مكان بالعالم الو ايجابيات وسلبيات ...
ما حطول بالحكي بس عنجد عم احكي لاني بتمنى انو الاخطاء الي وقعت فيها ووقع فيها زملائي ما تتكرر معكن
كل سنة وكل شهر وكل يوم منتعلم شي جديد ... عنجد شكرا زميل first على جهدك المميز واسلوبك الراقي
بتمنى لو لقيت هيك موضوع قيم ببداية حياتي الجامعية ...جعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك

ALMOHANED انت مع الختايرة ولا مع المخضرمين ؟!
الضربة التي لا تميتك تزيدك قوة , و لا بأس من أن يكون للانسان تجربته الخاصة التي يبني عليها خبرته , بل هو مطلوب
لكن الأروع أن يستفيد من خلاصة تجارب السابقين
و أن يقدم خلاصة تجربته لمن بعده
و شكرًا ...
هلق بحكم مقدم سنة .. ومن أول سنة فتت عالكلية فأنا من المخضرمين .. يعني لساتني زغير
جزاك الله خيرا
بس سنافر هالسنة بدهم فترة ليبدأوا بالدخول الى الموقع وررية المناقشة
كلام من ذهب ..
خلاصة وافية فعلا ...
شكرا نيابة عن السنافر الجدد..
لا أظنه فقط للسنة الأولى ...بل هو تذكرة لنا أيضاً ....
جزاك الله خيراً وجعله صدقة جارية في صحيفتك ...
عنجد شكرا كتير ع هل موضوع الرائع
انا هلق رح صير سنة اولى وجد كتير شغلات من موضوعك من هلق رح بلش اشتغل عليها
ومشكور عالعرض الوافي والانيق
حتى هاد اول موضوع بقرا و وبتصور لازم يتثبت او ينرسل لكل طالب مسجل جديد
فعلا لا يتوفر ذلك كله إلا في سنوات الدراسة
شكرا للزميل محمد على هذه النصائح الطيبة
أنا أؤيد فكرة إرسال هذا الموضوع لكل عضو يسجل في المنتدى
أظن كل واحد بزمانه كان سنفور , و كان بحاجة لأخ أكبر منه يأخذ بيده و يعينه على الطريق
و طبعًا أشكر كل من أعانني و ساهم في بناء شخصيتي و قدم لي الدعم
و ذلك بان كان أكبر مني عمرًا فنصحني , أو أكبرمني فكرًا فوجهني , أو أكبر مني قلبًا فسمع مني
الحمد لله أن وهبنا منهجًا لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه
فكان صالحا لكل زمان و مكان و مصلحًا لكل زمان و مكان
والنصوص من الكتاب والسنة في الحث على التمسك بالقرآن والتذكير بعظم المنة وإنه حبل نجاة وسبب أمنة من الفتن والمهلكات أكثر من أن تحصر
كقوله سبحانه وتعالى : { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ }
وقوله سبحانه وتعالى : { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ }
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله ))
أهلا و سهلا بيك و بكل طالب جديد و قديم
شرّفت الكلية و نورتها
و ان شاء الله يجري على يديك الخير لك و لمن حولك
و بنشوفك بمواضيع أخرى ...
فكرة حلوة منكم - ما خطرت على بالي - و أظنها جيدة ... و ممكن وقتها أعدل عليه أكثر و أحسنه ليكون لائق أكثر
بس هذا الموضوع عند ادارة المنتدى و ما بعرف شو حيكون رأيهم ؟؟
000000000000
و تكون الفائدة من هذا الموضوع أكبر .... لو :
أضفتم بعضًا من خبرتكم و تجاربكم لينتفع بها من بعدكم
اقتباس:
ذات يوم كانت ألس تسير في إحدى الطرق لغابة خضراء في بلاد العجائب
لكنها وقعت في حيرة و دهشة عندما رأت مفترق طرق فلم تعرف من أين تسير
فرأت أرنب فقالت له : أين الطريق ؟
فأجابها : كلمة هامة تغيب عن أذهاننا , كلمة لا بد أن نضعها نصب أعيننا بالرغم من بساطتها .
و قال : إلى أين تذهبين ؟ ...
فأجابت : لا أعرف
فقال لها : طالما أنك لا تعرفين، فامشي في أي طريق ، فلا فرق، يا آليس يجب أن تعرفي إلى أين أنت تذهبين.
إذاً ... بداية علينا تحديد الهدف , لنعلم أي الطرق نسلك :
لماذا نتعلّم ؟ و لماذا دخلت كليتك ؟
- هل كان هدفك المال , الشهرة , المنصب ....
- أم تريد تحقيق ذاتك و إرضاء ربك و نصرة دينك و الدفاع عن أمتك .
و بتحديد هدفك و نيتك , يتحول العلم إلى ( عادة , عبادة , معصية ) ؟
مرحبا أنا هلأ صرت سنة أولى طب و الحمد لله و عنجد شكرا كتير على كلامك و خاصة فكرة تحديد الهدف لأنو كتير مهم خاصة بهي المرحلة من الحياة "يعني الجامعة " لأنو بحس أنو بهي المرحلة المفروض يكون الشخص عم يهيأ نفسو و يكتسب مهارات لتساعدو على تحقيق هدفو بعد التخرج إن شا الله
و شكرا و آسفة على الإطالة
الموضوع أكثر من رائع....والحقيقة هي اضاءات للجميع وليس فقط لطلاب السنة الأولى
شكراً وجزاك الله خيراً....
مبارك someone333 على تحقيق الخطوة الأولى من هدفك ... و هي الأساس
و الله يوفقك لكل خير
عندما كتبت الموضوع كانت هذه الأفكار الصغير تجول في خاطري فرسمتها
أما الآن فعلمت أن لدى الكثيرين منكم تجارب و خبرات اكتسبوها من مدرسة الحياة و تجربة الجامعة
لذلك , أرى ألاّ أغلق الموضوع ب إضــ(10)ــاءات رأيتها في ساعة من الساعات
بل ... لنجعل منه سـاحة مفتوحة لحصــيـلة تجـــاربكـــم و خـــلاصـــة خبراتـكــــم
ليمتد إلى 20 أو 50 أو حتى إضـــــ(100)ــــــاءة لتنير حياتنا و تجنبنا الوقوع بأخطاء من سبقونا
11) سقا الله أيام البكالوريا ؟!
كونك طالب طب فلا شك .. باعتيادك على التفوق و التميز بين الأهل و الأصحاب .. و هذا رائع
بل لابد من الحفاظ على هذا التميز , فالمسير بدأ من الآن
و لم تكن الحياة الثانوية إلا تمهيدًا لوضع قدمك على بداية الطريق ...
لكن .. حتى لا تفاجأ ..
منهاج البكالوريا بالرغم من أهميته و .. إلا أنه لا يقارن بمنهاج أي جامعة
فهو لا يعادل منهاج فصل واحد من السنة الأولى
بالرغم من ذلك .. فدراسة الجامعة طبعًا أمتع بكثير
فلا يوجد فيها الضغط النفسي و الأسري الذي كان بالثانوي , و غير ذلك الكثير من المميزات ..
وبالطبع .. لا يعني ذلك نسيان أيام التميز , بل اجعل من الجامعة امتدادًا لتميزك السابق
و أنت يقينًا , قادر على التغلب عليى منهاج الجامعة و اجتيازه , مثلما اجتزت الذي قبله .. فأنت أهل له ...
12) لا تفكر إلا ب !!!
فكر بما تملك , بما بين يديك , وقتك و حاضرك و خطط لمستقبلك ...
و لا تهتم بما لا يقع ضمن دائرة قدراتك , بل وكّل أمرها إلى الله ...
هل بإمكانك تغيير ما مضى ؟! ... فلماذا تحزن عليه
هل تملك نتائج أعمالك ؟! ... فلماذا تحمل همها
هل تعلم الغيب ؟! ... فلماذا تقلق منه
لكن عندما تهتم .. فاجعل همك فيما تستطيع و اجعل منه دافعًا في تغيير ما تريد .
13) جملة المقارنة ...
كثير من الطلاب من يصدم بواقع الجامعة بعد رؤية بعض نتائج الفصل الأول
و ذلك بسبب اشتداد دائرة التنافس بين المميزين أصلاً
فيصاب الطالب بالإحباط ... نتيجة مقارنة نتائجه مع نتائج زملائه ... و هنا تبدأ المشكلة الداخلية
- فإما أن يقتصر همه على الحصول على درجات أكثر من زملائه بأي طريقة كانت
فتكون نتيجة ذلك الحسد و التباغض , و عدم تقديم النصيحة لهم , و الغيرة منهم و ...
- أو أن يفقد الأمل في المنافسة على المراتب العليا , فيتنحى جانبًا ...
و كلا الأمرين مرفوض .. فما الحل ؟
- تنافس مع من حولك دون أن تجعل منهم جملة المقارنة لأدائك .
- خذ بكل الأسباب قدر المستطاع , والمستطاع كثير .
- لا تفكر بالنتائج بعد استنفاذ الأسباب , لأنها أرزاق من الله لا تعلم أين الخير فيها .
14) لا تؤجل مادة هذا الفصل إلى الفصل القادم :
انطلاقا من مبدأ طالما سمعناه – لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد – أقول لا تؤجل مادة هذا الفصل إلى الفصل القادم
و هذا أكثر ما يحدث بين طلاب السنة الأولى , الذين لا أشك بحماستهم و اندفاعهم و حرصهم على المعدل
و هذا من أروع ما فيهم ...
فقد ترى احد الطلاب قد دخل إلى إحدى المواد
و أثناء الامتحان اكتشف أنه من الصعب عليه الحصول على معدل في هذه المادة لتقصيره فيها
فما يكون منه إلا قرار غير قابل للنقض بالخروج من المادة :
- حرصًا على المعدل .
- و بدعوى أنه سيدرسها بشكل جيد في العطلة النصفية أو الصيفية .
لكن ما أراه من وجهة نظري أن هذا القرار بشكل عام ليس الأصوب :
- لأنه لن يأتي للمادة وقت في الامتحان أنسب مما كان , فان كان للمادة هذا الفصل أيام قليلة فسيكون لها في الفصل القادم ما هو أقل .
- كل فصل يحمل في طياته مواد أثقل و أكبر , الأمر الذي يشغله عن مواده السابقة .
- ليس من السهل أن يدرس الطالب بعيدًا عن الامتحانات من تلقاء نفسه لانشغاله بأمور أخرى قد يحسب حسابها .
- قد يحمل الطالب من المواد الأخرى ما لم يحسب حسابه مما يهدد نجاحه .
و هذا ما أراه بشكل عام على النظام الدراسي القديم – فصلين –
أما الآن قد يكون الوضع مختلفا نوعًا ما , لكن تحديد مدة الامتحانات القادمة ستسفر لنا عن أفضل
و على كل حال خيار حذف المواد أعتبره آخر علاج فهو لا يقل سوءً عن الكي في المداواة .
أخ محمد جزاك الله كل الخير .... بالفعل هذا الكلام رائع و يصح في كل وقت وفي كل زمان

وكلمة الحق تقال .... هذه إضاءات تسطر بماء الذهب .... شكراً جزيلاً
السلام عليكم...

فعلاً كلام ولا أروع
الله يجزيك الخير أخ محمد
نعم الأخ والله
مشكور أخي محمد نبهتنا إلى أشياء مهمة .........
لكم جزيـــــــــــل الشــــــــــــــــكـــــــر..........................